The First Saudi International Iron and Steel Conference-ar

اللجنة التنفيذية للمتحدثين الرئيسيين: الدور المحوري المحتمل للمملكة العربية السعودية في صناعة الحديد والصلب العالمية

لقد حققت المملكة العربية السعودية درجةً عالية من الاكتفاء الذاتي نتيجة استثماراتها الضخمة في صناعة ومعالجة الحديد والصلب بعد أن كانت من أكبر الدول المستوردة لهذه المواد. وبالإضافة إلى النجاح الذي سبق وأن حققته في تصدير منتجاتها من مسطحات الحديد، أدى فتح باب التصدير إلى تحول المملكة إلى منافس إقليمي وعالمي في أسواق كتل حديد الصلب ومنتجات الحديد الطويلة. كما أن السوق السعودية تزخر بالكثير من الفرص لتوظيف المزيد من الاستثمارات في عمليات إنتاج الحديد والصلب ذات القيمة المضافة والإسهام في دعم مسيرة المملكة نحو التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانتها كمحور إقليمي لصناعة الحديد والصلب، بما في ذلك الاستثمار في التقنيات الجديدة المبتكرة وتمويل المزيد من أعمال الاستكشاف والتنقيب عن الموارد الطبيعية التي يمكن استغلالها في توسعة الصناعة السعودية. وإلى جانب ذلك، تتهيأ لمنتجي الحديد والصلب العالميين فرصة الاستفادة من خبراتهم والاستثمار في هذا القطاع في المملكة. وسوف تتناول هذه الجلسة الإمكانيات المتاحة لتطوير صناعة الحديد والصلب في المملكة: فرص الاستثمار في السوق السعودية، وعلاقة المملكة المستقبلية بالأسواق العالمية، ودورها المحوري المحتمل في صناعة الحديد والصلب العالمية.

مدير الجلسة

طلعت حافظ, الأمين العام, لجنة التوعية الإعلامية والمصرفية – البنوك السعودية

أعضاء الفريق

معالي الأستاذ بندر بن ابراهيم الخريّف, وزير الصناعة والثروة المعدنية
أندريا دياسبارو, Danieli, نائب الرئيس
باولو روكا, Tenaris, الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة
سانجاي جايرام, JSW, نائب الرئيس التنفيذي
معالي د.عبدالعزيز بن صالح الجربوع, SABIC, رئيس مجلس الإدارة

الجلسة الأولى: الرؤية السعودية 2030 تحفّز النمو الاقتصادي والاستثمار

من المتوقع أن ينمو الاقتصاد السعودي ومعه الطلب على الحديد والصلب بعد الصعوبات التي واجهها على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب انخفاض أسعار النفط. وتعمل المملكة على تنفيذ برنامج الرؤية 2030 الذي يهدف إلى إنعاش النشاط في قطاع البناء والتشجيع على استخدامات نهائية جديدة للحديد والصلب. كما أن المملكة تدعم تطوير المحتوى المحلي في إطار الجهود التي تبذلها لتنويع اقتصادها، وسوف يؤدي ذلك إلى تحفيز بناء الطاقات الإنتاجية الجديدة في القطاع الصناعي السعودي. وإلى جانب ذلك، اسهم ارتفاع أسعار النفط في زيادة الإنفاق في الميزانية السعودية للعام 2019 مقارنةً بالعام 2018، مع ارتفاع مخصصات الإنفاق الرأسمالي بنسبة 20% لتصل إلى 246 مليار ريال سعودي. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب على الحديد والصلب. ولكن مع ارتفاع أسعار الفائدة وانتشار الحمائية في جميع أنحاء العالم اليوم بعد فرض الحكومة الأمريكية للتعرفات الجمركية السنة الماضية بموجب القسم 232 من قانون توسعة التجارة الأمريكي، لا يزال الانتعاش الاقتصادي هشًا ويجب إدارته بالطريقة الصحيحة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة الضغوط المتزايدة على الموارد الطبيعية في المملكة بعد عقود من النمو الاقتصادي السريع. ولهذا السبب وضعت المملكة عدة استراتيجيات. وسوف تتناول هذه الجلسة الإمكانيات المتاحة للنمو الاقتصادي في المملكة، والفرص المستقبلية وكيفية الاستفادة منها، والتحديات المحتملة التي يمكن أن تعيق النمو وكيفية مواجهتها.

الجلسة الثانية: التوقعات المستقبلية للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

من المتوقع أن يستمر التراجع في نمو الطلب على الحديد والصلب في الشرق الأوسط هذه السنة حيث إن الجهود المبذولة لخفض العجز المالي لا تزال تعيق التقدم في قطاع البناء على الرغم من التوقعات بتحقيق أداء أفضل في شمال إفريقيا نتيجة لارتفاع حجم الاستثمارات في تلك المنطقة. ولكن من المتوقع أن تؤدي المشاريع الكبرى المدعومة حكوميًا في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى تحفيز استهلاك الحديد والصلب في شبه الجزيرة العربية اعتبارًا من العام 2020. والجدير بالذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت في السابق من كبار مستوردي الحديد والصلب، قد رفعت درجة كفايتها الذاتية في فئات منتجات مختلفة وزادت من حجم صادراتها، وعلى الأخص إلى الأسواق الآسيوية سريعة النمو. وكذلك جرى العمل على تسريع تنفيذ برامج التنويع الاقتصادي. ومن المتوقع أن تهيء هذه البرامج مصادرًا جديدة لاستهلاك الحديد والصلب في السنوات العشر القادمة. أما في مصر، فإن تحسن وفرة الغاز الطبيعي يساعد على زيادة الإنتاج المحلي للحديد الاسفنجي والصلب الخام لدعم النمو الاقتصادي الذي يستفيد من الإصلاحات الهيكلية التي تعمل الحكومة على تنفيذها. وفي العراق، من المتوقع أن يسمح استقرار الأوضاع الاجتماعية والسياسية باستئناف مشاريع إعادة الإعمار المستهلكة للحديد والصلب، وهو ما يترقّبه الموردون الإقليميون. وسوف تتناول هذه الجلسة آخر التطورات في قطاع الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شاملةً كيفية تأثير العوامل العالمية على المنطقة، إلى جانب استعراض التحديات والفرص المتوقعة في المستقبل.

الجلسة الثالثة: استراتيجية تطوير قطاع الحديد والصلب في المملكة العربية السعودية

يعمل البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية بالتنسيق مع الجهات الرئيسية المعنية في القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية على إعداد خارطة طريق لضمان استدامة قطاع الحديد والصلب السعودي والتشجيع على نموه بما يتوافق مع أهداف التصنيع في إطار رؤية المملكة 2030. وسوف تستعرض هذه الجلسة الجوانب الرئيسية لاستراتيجية تطوير قطاع الحديد والصلب السعودي، بما في ذلك البدء بتنفيذ التدابير والاستفادة من فرص النمو في مجال تصنيع منتجات الحديد والصلب ذات القيمة المضافة العالية. كذلك سوف تتناول هذه الجلسة أيضًا مبادرات استخدام المحتوى المحلي التي تهدف إلى دعم تنمية الصناعات المحلية وتشجيع التنويع الاقتصادي.

الجلسة الرابعة: التعدين والمواد الخام وسلسلة الإمداد والتموين

تعرف المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل بأنها مكان ممتاز لإنتاج الحديد الاسفنجي منخفض التكلفة باستخدام أفران الأقواس الكهربائية بفضل احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي وانخفاض أسعار الطاقة فيها. وقد أدى اكتشاف ترسبات الحديد الخام في غرب المملكة إلى زيادة فرص اكتفاء شركات صناعة الحديد والصلب السعودية ذاتيًا بالمواد الخام. غير أن ارتفاع تكاليف الغاز الطبيعي والنقص في حجم العرض أدى إلى صعوبات في إنتاج الحديد الاسفنجي في السنوات الأخيرة، بينما تسبب الشح العالمي في الحديد الخام والنقص في إلكترودات الجرافيت في زيادة تكاليف استيراد المواد الخام. فهل ستقوم المملكة بزيادة كميات الغاز الطبيعي المتوفرة لصناعة الحديد والصلب؟ وهل تتوفر التقنية المناسبة للتخفيف من زيادة تكلفة الغاز والكهرباء؟ وما هي التدابير التي يجري تنفيذها لتحسين البنية التحتية في المملكة بهدف دعم الإمداد اللوجستي؟ سوف تتناول هذه الجلسة جميع هذه المواضيع وغيرها.

الجلسة الخامسة: المدن الاقتصادية السعودية الجديدة – الصناعة والمشاريع

يعتبر قطاع البناء السعودي المستهلك الأكبر للحديد والصلب في المملكة. غير أن هذا القطاع شهد تراجعًا كبيرًا منذ العام 2015 بفعل خفض الإنفاق الحكومي بعد انخفاض أسعار النفط. وقد أدى هذا التراجع إلى جانب ارتفاع حجم الطاقة الإنتاجية الجديدة إلى فائض كبير في كميات الحديد والصلب المعروضة في المملكة، وعلى الأخص كميات حديد التسليح. ولكن على الرغم من ذلك، تحسنت التوقعات المستقبلية لقطاع البناء، مستفيدًا من العديد من المشاريع الضخمة المقرر تنفيذها في إطار رؤية المملكة 2030، وأهمها مشاريع المدن الاقتصادية السعودية، وهي مدن ذكية تستخدم تقنيات متطورة جدًا للبنية التحتية للنقل والمواصلات والخدمات الحكومية الرقمية وشبكة الإنترنت والتعليم عن بعد ولتنفيذ أعمال البناء والإنشاءات. وسوف يتم التركيز أيضًا على الطاقة المتجددة حيث إن المملكة تنوي الاستثمار في أحدث تقنيات الطاقة الشمسية للمحافظة على البيئة والتنويع بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري. وسوف تتناول هذه الجلسة أحدث التطورات في قطاع البناء السعودي وكيفية تحفيزها للطلب على الحديد والصلب في المستقبل.

الجلسة السادسة: القطاعات الجديدة للاستخدام النهائي للحديد والصلب السعودي

أحد الجوانب الرئيسية الأخرى لرؤية المملكة 2030 هو التخطيط لتسريع التنويع بعيدًا عن الاعتماد على النفط الذي لطالما نودي به في المملكة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى إيجاد قطاعات منها صناعة السيارات وبناء السفن وصناعة المعدات العسكرية، وجميعها تتيح فرصًا جديدة لاستهلاك الحديد والصلب. وإلى جانب سعي المملكة العربية السعودية لزيادة المحتوى الوطني، سوف يحتاج تطوير هذه الصناعات الجديدة إلى استثمارات في طاقات إنتاجية جديدة لتوفير منتجات حديد غير متوفرة حاليًا في المملكة. وسوف تتناول هذه الجلسة إمكانيات نشوء قطاعات جديدة للاستخدام النهائي للحديد والصلب السعودي.

الجلسة السابعة: التوقعات العالمية للحديد والصلب

على الرغم من انحسار المخاوف إلى حد ما من فائض الطاقة الإنتاجية العالمية للحديد والصلب، غير أن الخطر لم ينحسر تمامًا. وقد خفضت الصين صادراتها، ولكن نظرًا للنمو الكبير في حجم إنتاجها منذ بداية العام 2019 حتى الآن، تسود مخاوف مما يمكن أن يحدث في حالة توقف الحوافز الحكومية وتراجع الاستهلاك. ومن جهة أخرى، تسبب تزايد الحمائية في جعل بعض المناطق أكثر عرضة من غيرها للتأثر بصادرات الفوائض. وأخذ التركيز ينتقل تدريجيًا إلى الهند بصفتها المحفّز القادم للنمو. ويسهم الإنفاق الحكومي في تحفيز نمو الطلب على الحديد والصلب، ولكن هل هناك ما يبرر هدف الحكومة الهندية الطموح لزيادة الطاقة الإنتاجية المستهدفة إلى 300 مليون طن في السنة؟ وعلى صعيد الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي يشهد طفرة على الرغم من عدم تحقق وعود الرئيس ترمب حتى الآن بتنفيذ برنامج إنفاق ضخم على البنية التحتية. أما في تركيا، فقط تباطأ النمو الاقتصادي بشكل كبير منذ منتصف العام 2018 وتأثرت بذلك سوق الخردة العالمية. فهل يستمر الطلب على الحديد والصلب الصيني متوزانًا مع الإنتاج؟ وهل تتمكن الهند من تحقيق أقصى إمكانياتها؟ وهل تتعافى التجارة العالمية من تأثيرات الحمائية؟ سوف تجيب هذه الجلسة على جميع هذه الأسئلة وغيرها من خلال تناول فرص نمو الطلب العالمي على الحديد والصلب، مع التركيز بشكل خاص على الدول الرئيسية المنتجة والمستهلكة للحديد والصلب.